تقرير: الفصائل المرتزقة المدعومة من تركيا تبتكر اساليب جديدة في التعذيب
كشف "مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا" عن استخدام الفصائل المرتزقة المدعومة من أنقرة لطرق جديدة للتعذيب والتنكيل بالمخالفين لهم في مناطق سيطرتهم أو في التعامل مع النازحين.
كشف "مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا" عن استخدام الفصائل المرتزقة المدعومة من أنقرة لطرق جديدة للتعذيب والتنكيل بالمخالفين لهم في مناطق سيطرتهم أو في التعامل مع النازحين.
ونشر المركز معلومات موثقة حول طريقة جديدة في التعذيب، تعتمد على ربط المعتقل بكلب يقوم بإذاءه، ونشر صوره على وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير به.
وتحدث "مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا" في تقرير له اليوم الاربعاء، عن الوسائل والطرائق الجديدة التي تتبعها الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا في مناطق سيطرتها في الشمال السوري، فعدا عن طريقة التعذيب التقليدية في مئات المعتقلات الموجودة في المدن وتجاوز أعداد المعتقلين فيها 6 آلاف شخصا، تعرض مايزيد عن ألف منهم لتعذيب وهو ما أدى لوفاة قرابة 68 مختطفا حتى الآن، فإن هذه الفصائل باتت تتبع أساليب جديدة في التعذيب والإهانة. آخر تلك الممارسات كانت إجبار أطفال على تنظيف (مراحيض)، و(دورات المياه) بالأظافر.
وتابع التقرير الموثق بالصور والمقاطع المصورة: "كما ظهرت اليوم حالة جديدة في مدينة أتارب غرب مدينة حلب والواقعة تحت سيطرة مسلحين مدعومين من تركيا، حيث تم ربط شاب اعتقل في سابق بتهمة السرقة بكلب وتصويره ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأكد التقرير إن هناك الكثير من الأدلة والشهادات التي تثبت تورط الجماعات السورية المسلحة المدعومة من تركيا في عمليات تعذيب ممنهجة، وقتل داخل معتقلاتهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، مشيرا إلى أن عمليات التعذيب تجري بعلم المخابرات التركية، والجيش التركي الذي يشرف على تلك المعتقلات.
وأظهرت صور حديثة تعرض المواطن (محمد خالد الخلف) لتعذيب شديد بعد اختطافه من منزله في قرية (أم عشبة) شرقي مدينة رأس العين بريف الحسكة، والخاضعة لسيطرة المسلحين المدعومين من تركيا. الصور كشفت تعرضه لثقب في قدميه وتعرضه للكثير من الرضوض والكسور في منطقة الصدر نتيجة الضرب حيث أكدت شهادات لذويه أنه بقي محروما من الطعام والعلاج والماء مدة أيام، واضطروا للإفراج عنه بعد تدهور صحته، حيث أسعف في حالة حرجة إلى تركيا لغرض العلاج.
كما قام فصيل "جيش الشرقية" باقتحام منزل مواطن نازح من إدلب وهو من مهجري "الغوطة الشرقية"، وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أفراد عائلته بسبب رفضه الخروج من المنزل بحجة أن المنزل مستملك لصالح فصيل “جيش الشرقية”، علماً أن المواطن قام باستئجار المنزل من أصحابه المتواجدين في جنديرس، وفرض عليه أيضا أن يتقاسم المنزل مع إحدى عائلات عناصر الفصيل، لكن رغم ذلك قام قائد الفصيل بإرسال تهديدات للمواطن عبر عناصره بالقتل في حال عدم خروجه من المنزل على الفور، مما اضطر المواطن إلى مغادرة المنزل.
إضافة لذلك تم توثيق 5 حالات لعمليات تعذيب ووفاة نتيجة التعذيب منذ بداية فبراير الجاري في سجون الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا في شمال سوريا.
عُثر على جثة المواطن (سعيد رشيد مجيد) مرمية على أطراف أحد الطرقات قرب "جبل حسه (ميركان )" في ناحية معبطلي بعفرين. الفحص الأولى أوضح تعرضه للتعذيب، وهو ما تسبب في وفاته.
وأتهم فصيل أحرار الشرقية باختطافه أثناء عودته من مدينة عفرين إلى منزله في قرية عطمانلي، بتاريخ 3 نوفمبر 2019 حيث كان يعمل في تجارة الزيوت، وتم طلب فدية مالية للافراج عنه. مصدر من عائلة سعيد أكد أنهم اضطروا لدفع مبلغ 10 ألآف دولار، لكن الخاطفين قطعوا التواصل معهم بعد استلام المبلغ، ليتعرفوا اليوم على جثته.
وفي عفرين المحتلة، تعرض المواطن (خالد المحمد) لجروح بليغة نتيجة إصابته بطلق ناري في منطقة (شيخ الحديد) من قبل القيادي في الجبهة الشامية (المدعومة تركيا) ويدعى ” أبو القاسم شامية “وذلك بسبب تأخره في إبعاد أغنامه أثناء مرور المدعو (أبو قاسم شامية) بإحدى الطرق.